إذا كنت خريج جديد وبتدور على أول فرصة إلك، أو شخص عنده خبرة وناوي يغيّر مجال أو يطوّر حاله، فهذا الدليل إلك.
من أول مرة تبعت فيها السيرة الذاتية، لحد ما توقّع عقد الشغل، الطريق فيه تفاصيل صغيرة بتفرق كتير. أحيانًا شغلة بسيطة ممكن تكون هي الفاصل بين "شكراً، اخترنا شخص تاني" وبين "أهلاً وسهلاً، مبروك!".
عشان هيك، جمعتلك هون أهم النصائح، خطوة بخطوة، تساعدك ترفع فرصك وتكون جاهز لأي فرصة تيجي بطريقك.
أولاً: افهم حالك قبل ما تقدّم
ما في إشي اسمه "أي شغل والسلام". لازم تبدأ بسؤال نفسك:
شو المهارات اللي بتميزني فعلًا؟
شو نوع الشغل اللي بخليني أشتغل بحماس مش بملل؟
بأي بيئة بشتغل بأفضل طاقتي؟ (شركات كبيرة؟ ناشئة؟ من البيت؟ جو رسمي؟)
نصيحة:
اكتب قائمة صغيرة – حتى على ورقة أو ملاحظات موبايلك – فيها نقاط قوتك، وأشياء بدك تطورها. هاي القائمة رح تفيدك بكل خطوة لاحقًا، سواء بكتابة السيرة أو حتى بالتحضير للمقابلات.
ثانياً: السيرة الذاتية... بطاقة دخولك
السيرة الذاتية مش بس ورقة. هي أول انطباع عنك، ولازم تترك أثر.
خلّيها مرتبة وواضحة
ابتعد عن الأخطاء الإملائية
خصصها لكل وظيفة بتقدم عليها (ما تبعت نفس النسخة للجميع)
حاول تكتب بتركيز:
بدل ما تقول "اشتغلت بخدمة العملاء"، احكي: "قدّمت دعم لأكثر من 500 عميل بالشهر وساهمت برفع نسبة رضاهم عن الخدمة 30%". الأرقام بتحكي كثير.
وإذا عندك حساب LinkedIn مرتب، أو نماذج من شغلك، ضيفهم كرابط.
ثالثاً: اقرأ الإعلان الوظيفي زي المحترفين
وصف الوظيفة مش بس كلام مكرر. هو دليل دقيق للشخص اللي بدهم إياه.
اقرأ المطلوب كلمة كلمة
تأكد إنك فعلاً عندك المؤهلات أو على الأقل الأساسيات
في حال ما كنت مستوفي كل الشروط؟ مش مشكلة، قدّم، بس اعرف شو ناقصك وكون صريح بإجاباتك
رابعاً: رسالة التقديم… فرصة تحكي عن حالك
الـ Cover Letter مش للتجميل، هي فرصتك تقول: "أنا الشخص المناسب، وهاي الأسباب".
احكي ليش مهتم بالشركة
وضّح شو بتقدر تضيف للفريق
واذكر إنجاز واحد فعلاً مرتبط بالوظيفة
خليها شخصية وبسيطة. ما تلجأ للنسخ واللصق.
خامساً: أول تواصل؟ جهّز حالك
وصلك اتصال أو إيميل؟ اعتبره أول اختبار.
رد بسرعة وبأسلوب محترم
تأكد من المواعيد والتفاصيل
خليك لبق وواضح
أول تواصل ممكن يعطي عنك انطباع يخلّيهم يتحمسوا يشوفوك... أو العكس.
سادساً: المقابلة الشخصية – أهم محطة
المقابلة هي لحظة الحسم. فحضّر حالك منيح.
قبل المقابلة:
اقرأ عن الشركة، خدماتهم، أخبارهم
جهّز أجوبة للأسئلة المعروفة (مثل: احكِ عن حالك، ليش بدك تشتغل معنا؟)
فكّر بأمثلة من شغلك أو دراستك تبيّن فيها قدراتك
حضّر كم سؤال تسأله لمقابلك (بفرجي اهتمامك)
يوم المقابلة:
اختار لبس مناسب وجدي
خليك واثق، بس بدون مبالغة
احكي بهدوء وبدون لف أو تهرب
اسمع منيح، ما تقاطع، وإذا ما عندك جواب فوري... خذ نفس وفكر شوي
سابعاً: مش بس هم يقيّموك… إنت كمان قيّمهم
المقابلة مش اختبار إلك لحالك. هي كمان فرصة تشوف إذا المكان مناسب إلك.
راقب:
كيف الفريق بتعامل مع بعض
إذا المهام واضحة
طبيعة الأسئلة
الأجواء العامة
بعدها اسأل نفسك: هل أنا مرتاح هون؟ بشوف حالي معهم؟
ثامناً: بعد المقابلة؟ تابع بذوق
ابعت إيميل شكر بسيط. بس سطرين:
شكراً على وقتكم
حابب أعبّر عن اهتمامي بالفرصة
هاي الحركة البسيطة بتفرق. بتخلي اسمك يضل عالق ببالهم.
تاسعاً: طوّر حالك باستمرار
انقبلت أو لا؟ كل تجربة فيها دروس.
خد كورسات، شارك بورشات عمل
اقرأ، طوّر مهاراتك
راجع سيرتك الذاتية وطرقك بالإجابة
التوظيف مش صدفة. هو شغل وتخطيط وتكرار ومحاولات.
وأخيراً...
كل خطوة عم تاخدها بتقرّبك من المكان الصح.
مش المهم تشتغل بأي وظيفة وبس، المهم تلاقي الوظيفة اللي تناسبك وتخليك تكبر فيها.
آمن بحالك، اشتغل على حالك، وضل دايمًا مستعد لأفضل فرصة ممكن تيجيك.